فلسطين لها خصوصيتها التاريخية والحضارية والعقدية، وقد عبر الشعراء عن ذلك معلنين اندحار المعتدين من مستوطنات غزة، وأن ذلك لم يكن إلا انتصارًا للأمة جمعاء؛ لأن فلسطين هي وطن الأمة.
وهنا تقول الشاعرة عائشة يونس في قصيدتها "اخلعي ثوب الحداد":
يا أمتي طلع الصباح
وتناثرت أفراح نصري في البطاح
أعراسنا الغراء حلت
من عبير الدمّ
من نبض الجراح
فعلت روابينا شموس العز
تحضن كل ساح
وترفرف الرايات في أرجاء
غزة كالوشاح
فكأنها قد زغردت
أو أنها قامت تزف النصر
بشرى للصلاح
أنّا حصدنا النصر
في وطني على وهج الكفاح
وفي معنى الوطن وفرحة الانتصار تقول الشاعرة ميساء عوني نويجع في قصيدتها "ضياء الفجر":
هلَّت أفراحك يا وطني *** وجنيت عناء الأعوام ِ
فهنيئا غزة بالطَّهر *** حطمت جميع الأوهام ِ
قد طال الشوق لرؤيتكِ *** تجلين فلول الأقزام ِ
القلب يحن إلى الأقصى *** خالٍ من رجس الأصنام ِ
بضياء الفجر أيا قدسي *** سنكفكف دمع الأيتام ِ
وسيزهر بستان الوردِ *** ويفوح عبير الإسلام ِ
خسئََََََت صهيون وما زعمت *** سنحطم كلَّ الأسوار ِ
فَروا من هول المعركةِ *** استغشوا أثواب العار ِ
رقصت من بعدهم الدنيا *** طربًا بجلاء الغدار ِ
هتفت ستكون غداً قدس *** وعدًا من ربٍّ جبارِِ
يا غزة نصرك من دمعٍِِ *** ذرفته عيون الأبرار ِ
شعبان عبد الرحيم.. وغزة
الروح الفلسطينية لا تخلو من الدعابة برغم كل ما يمر بها من جراحات، والفلكلور الشعبي الذي يمارس حالة الإسقاط النفسي على الأوضاع المتردية التي تعيشها الأمة والشعوب، وقد كتب أحد شباب غزة أغنية شعبية فرحا بخروج الإسرائيليين من غزة ونسجها على نفس الطريقة التي يغني بها المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم، فيقول:
مش طالع باتفاق
ولا شغل من إياه
ده هربان مـ الأنفاق
وواخد على أفاه
إييييييييييييه
آآآآآآآآآآآآآآآه
مستوطن لو عيان
دواك هو الكتائب
لو حتى تروح عالضفة
حتاخد بالشباشب
إييييييييييييه
آآآآآآآآآآآآآآآه
جاي يرسم علينا
وعامل فيها أرموط
وهو هربان يا خينا
وكمان واخد شلوط
إييييييييييييه
آآآآآآآآآآآآآآآه
من حق الكل يفرح
ويعلي الهتافات
والعقرب لما يسرح
هات الشبشب هات
إييييييييييييهآآآآآآآآآآآآآآآه